"إِنَّآ
أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (2) إِنَّ شَانِئَكَ
هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (3)"
إنا أعطيناك الكوثر
هذا خطاب للنبي صلى الله عليه
وسلم والكوثر: نهر عظيم في الجنة.
فصل لربك وانحر يعني: صل لله شكرا له
(وانحر) يعنى: اذبح الضحايا (الخرفان والإبل وغيرها وتصدق بها
تقربا لله).
(فصل لربك) لا لغيره، يعنى: صل له وحده سبحانه وتعالى، الصلوات الخمس، صلاة العيد، وصلاة الجمعة كلها لله وحده.
فالصلاة لله، و النحر (الأضحية)
لله، كما أن الصدقة لله، والسجود
لله، والدعاء لله، ليس لمسلم
أن يدعو غير الله، ولا أن يسجد لغير
الله، ولا أن ينحر لغير الله،
بل يجب أن تكون أعماله لله وحده
سبحانه وتعالى.
إن شانئك هو الأبتر (الشانئ):
المبغض المعادي.
و(الأبتر): هو الناقص المقطوع.
فالمبغض للنبي صلى الله عليه وسلم هو الناقص في الدنيا والآخرة، المقطوع الصلة بالله -عز وجل-والصلة بأسباب السعادة، وليس له إلا النار جزاء له.