ما هي حلول أسباب فقدان الرغبة الجنسية عند النساء ؟ - موقع حلول

 يعد فقدان الرغبة الجنسية من المشاكل الجنسية الكبيرة والشائعة التي قد تعاني منها بعض النساء من جميع الأعمار. إذ أظهرت إحدى الدراسات أن نحو ثلث النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 إلى 59 عامًا يعانين من هذه المشكلة الجنسية.

فيزيولوجيًا، تنخفض الرغبة الجنسية بشكل طبيعي مع التقدم في العمر. ولكن بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل عديدة تتداخل في حدوث هذه المشكلة، منها عوامل عقلية، جسدية، هرمونية، نفسية وضغوطات العمل والحياة المختلفة، وجميعها قد تؤثر سلبًا في الرغبة الجنسية لدى النساء. ليس ضروريًا أن يكون تكرار عملية الجماع الجنسي مرتبطًا بالرغبة أو الرضا الجنسي، فقد تمارس بعض النساء الجنس مع شركائهن -على الرغم من عدم رغبتهن بذلك- من أجل إرضائهم فقط.

أسباب فقدان الرغبة الجنسية لدى النساء

تشمل أسباب فقدان الرغبة الجنسية الشائعة عند النساء ما يلي:

1. مشاكل العلاقة الزوجية: إن وجود مشاكل زوجية محددة أو وجود فتور عاطفي في العلاقة بين الزوجين يخلق فجوة بينهما، التي قد تشمل الناحية الجنسية أيضًا. الحمل والإنجاب أيضًا قد يقللان من الدافع الجنسي لدى السيدة.
2. عوامل اجتماعية ثقافية: ضغط العمل والبيئة المحيطة، وجود نظرة دونية وسلبية عن الجنس لدى بعض الثقافات والجماعات، جميعها عوامل قد تؤثر بشكل سلبي في الرغبة الجنسية لدى النساء.
3. عوامل هرمونية: إن انخفاض هرمون التستوستيرون يؤثر في الرغبة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء. تصل مستويات هذا الهرمون إلى ذروتها في منتصف العشرينات من العمر، ثم تنخفض بعد ذلك على نحو ثابت حتى تصل السيدة إلى سن انقطاع الطمث، وبعدها تنخفض على نحو كبير.
4. مشاكل طبية وصحية: تؤثر بعض الاضطرابات والأمراض في الدافع الجنسي لدى السيدة على نحو ملحوظ، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية. ومنها: الاكتئاب، الحمل الهاجر (الانتباذ البطاني الرحمي)، وجود أورام ليفية في الرحم، وأمراض الغدة الدرقية.
5. بعض الأدوية: تسبب بعض الأدوية انخفاضًا في الرغبة الجنسية، وذلك إما من خلال خفضها لمستويات التستوستيرون، وإما عبر تأثيرها في الدورة الدموية التي تعد ضرورية ومهمة للعملية الجنسية. تشمل هذه الأدوية: بعض أصناف مضادات الاكتئاب، الأدوية الخافضة لضغط الدم والأدوية الفموية المانعة للحمل.

العلاج

يحتاج علاج فقدان الرغبة الجنسية عند النساء إلى أكثر من أسلوب علاجي واحد، وذلك بسبب تعدد العوامل المسببة والمتداخلة مع بعضها. إضافةً إلى كون موضوع الناحية الجنسية معقدًا أكثر عند الأنثى مقارنةً مع الرجل. من المهم تحديد العوامل المؤثرة والمسببة من أجل تقديم العلاج المناسب. تشمل الخيارات العلاجية ما يلي:

• طلب استشارة طبيب متخصص بعلاج المشاكل والاضطرابات الجنسية، إذ يعد هذا الأمر فعالًا جدًا في العلاج، ويجب تطبيقه لكل من الزوجين معًا بسبب تأثر كليهما بالمشكلة.
•  تغيير الصنف الدوائي أو تعديل جرعته بعد استشارة الطبيب إذا كان سبب المشكلة دوائيًا.
• معالجة الأمراض الطبية الموجودة، سواء كانت تحتاج إلى علاج جراحي أو دوائي.
• وصف هرمون الإستروجين موضعيًا لعلاج مشكلة جفاف المهبل الذي يحدث بعد سن انقطاع الطمث.
• وتتم حاليًا دراسة مدى فائدة وصف حبوب أو لصاقات هرمون التستوستيرون لتعويض نقصه وما ينتج عنه من تأثير في الرغبة الجنسية لدى النساء.