إنتاج كتابي سنة 7 اساسي حول محور الحي - موقع حلول

 فقرة إنشائية عن محور الحي لتلاميذ السنة السابعة أساسي



التحرير: 

شاءت الأقدار أن تجمعني في سنواتي الدراسية الجامعية بزميلة ما عرفت أطيب منها قلبا و لا ألطف منها عشرة. كانت صديقتي الحميمة بحق لا أخفي عنها شيء و لا تخفي عني شيء. لم نكن نطيق فراق بعضنا البعض، لذلك كانت تزورني أحيانا إلى حينا و كنت أنتقل إلى حيها أحيانا أخرى .

انتاج كتابي حول محور الحي 7 أساسي


في أحد أيام الصيف استدعتني سميرة إلى منزلها، تحدثنا طويلا عن أحلامنا و مستقبلنا، و شاهدنا أفلاما عديدة، و رتبنا عدة أثاث، في المساء اقترحت سميرة بأن نخرج إلى الحي لنمشي قليلا و نقوم بجولة في الأسواق. كانت تسكن في حي عتيق، يزخر بدكاكين التي تبيع المصنوعات الحرفية و التقليدية.
و في المساء و نحن نومني أنفسنا بجولة رائقة، بمجرد دخولنا السوق، أحسسنا برائحة البخور تتصاعد و هي تتلوى في الفضاء، و في عتبة الدكان يقف رجل له هيئة غريبة و كأنه قادم من عالم آخر، له شاربان طويلان و لحية كثيفة، كان يرتدي جبة بيضاء و لف على رأسه قطعة من القماش مزركشة.
تقدمنا في السير فوجدنا دكاكين تبيع كل ما يلزم أفراح الأعراس و لباس فاخرة المطرز بالأسلاك اللامعة، و كذلك كل ما يحمل من فواكه و حلويات الخطوبة و الأعراس. كنا بمجرد أن نصف أمام الدكان يهرول إلينا صاحب المحل إلينا وهو ينتقي أفضل عبارات الترحيب، و لكن كنا نكتفي فقط  بالتأمل واجهات المحلات دون الدخول إليها هربا من إغراءات الباعة و إلحاحهم، لقد كانت واجهات المحلات جميلة و جذابة تغنيك عن الرغبة في الدخول.
مررنا بعد ذلك بصنع الأطباق النحاسية، كان يمسك بيده اليمنى مطرقة صغيرا و بيده اليسرى قطعة حديدية تشبه المسمار يثقب بها الطبق النحاسي، كانت الألحان التي تحدثها ضربات المطرقة على الطبق غير منتظمة، لم يكن يهم ذلك الحرفي، لكن كان كل تركيزه على الصورة التي ستتوضح معالمها تدريجيا، و انتظرنا حتى ينهي نحت الصورة على النحاس، لقد كانت صورة رائعة جدا لامرأة تطبخ الشاي.

تعبت من السير فطلبت من صديقتي سميرة أن نخرج السوق و نبتعد عن الضوضاء، قالت لي أن هناك بطحاء فيها بعض الأشجار غير بعيدة من هنا يمكن أن نذهب إليها، و عندما وصلنا جلسنا تحت شجرة فيها ظلال كثيرة، و كانت تحيط بالبطحاء دكاكين كثيرة، كنا نرى دكاكين مثل الدباغ و النجار، و الحداد، و و مصلح الساعات الثمينة، و ما مرة لحظات حيث أستلقينا و قد نال منا التعب، و ما كدنا نعم بالنسيم حتى حب نحونا كلب.. كان يجري في البداية و لم نجد الوقت للهروب و ما كدنا نقف من حول المفاجئة إلى أن أصبح بقربنا، صرخت سميرة بصوت عالي، فقمت بإسكاتها بوضع يدي على فمها و قلت لها " إذا تماديت في الصراخ فإنه سيعرف أننا خائفون و سيتقدم نحونا أكثر، لذلك تشجعي و إلزمي الصمت "، و ما مرة إلا ثواني حتى أبتعد الكلب عنا و عدنا إلى المنزل بسرعة.

لقد كان يوما شاق و مليء بالمغامرات ، لكن استمتعنا بوقتنا كثيرا في ذلك الحي و تعلمنا أن حب العمل أفضل شيء في الحياة و أن الشجاعة و مواجهة المخاطر بحكمة هو سر النجاح في الحياة و التغلب على أصعب الظروف، نعم كنت سعيدة بزيارتي حي صديقتي و أود أن أزورها دائما في المستقبل.

إرسال تعليق

شكرا لك على زيارتك لموقع حلول، سوف نرد على تعليقك في أقرب وقت أن شاء الله

أحدث أقدم

موقعنا يستخدم ملفات تعريف الارتباط, لتحسين تجربة المستخدم عرض التفاصيل

حسنًا

مرحبا بكم في موقع حلول

هل أنت مهتم بالأناشيد للأطفال؟

متابعة