تعرف على مدينة كربلاء العراقية قصة و عاشوراء و الشعائر الحسينية

 مدينة كربلاء هي إحدى المدن التاريخية في العمق البشري، كانت في القديم الزمان تحت العصر البابيلى ، و كانت تسمى " كوربابل " و في عصر آشوري تحت إسم " كارب إيل " نسبتا " للإله إيل " و بقيت كربلاء مكان صحراء قاحلة إلى 61 هجري ، عندها حصلت معركة دموية عرفت بمعركة كربلاء ، عندها خرج الحسين ابن علي ابن أبي طالب من مكة المكرمة إلى الكوفة ، أين تم محاصرته من قبل الجيش الأموي بقيادة عمر سعد ابن أبي وقاص و ارتكب بها مجزرة كبيرة حيث تم فيها قتل الحسين ابن علي و كل أتباعه من أطفال و نساء و شيوخ ، و في ذلك اليوم تم تسميته يوم عاشوراء .

مدينة كربلاء العراقية


بقيت كربلاء  صحراء قاحلة لكونها تحولت كرمز للمعارضة السياسية حيث أن قبر الحسين تم هدمه و بنائه أكثر من مرة في زمن العباسي و تحديدا في منتصف القرن الثالث عندما كان المكان أصبح مقر لسكن و يجتمع فيها الناس و تحديدا في صبر الحسين لزيارته إلى أن تم تحويل قبره إلى مقام ليصبح المكان الوحيد في كربلاء قبل لزيارته من جميع أنحاء العالم ، ثم تحولت من مقام إلى مدينة بعد أن قرر الكثير من الزوار للعيش بجانب صبر الحسين ابن أبي طالب .


اليوم أصبحت كربلاء مدينة كبيرة و عصرية و مترامية الأطراف يقصدونها العشرات من الملاين من الزوار سنويا .


اسم كربلاء ترتبط ارتباط كبير بجذر الحسين أبن علي و حول مقامه تم بناء كل ما يحتاجه الإنسان من العيش الكريم و من تلك اللحظة بدأت قصة مدينة الكربلاء .


الإمام الحسين ابن علي ابن أبي طالب و هو ابن فاطمة الزهراء و حفيد النبي محمد صل الله عليه و سلم ، ولد في 3 من شعبان السنة الرابعة للهجري و تم تربيته في كنف جده و النبي المصطفى مع أخوه الحسن .


في سنة 60 للهجرة مات معاوية ابن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية بعد أن ترك ابنه ولي للعهد و تم تنصيبه خليفة من بعده ، و هذا الشيء الذي لم يقبله العديد من المسلمين لعدة أسباب و منها أن المسلمين يعتقدون بأن أبن معاوية غير قادر على الخلافة أو أن يكون قائد للمسلمين ، لذلك انتفضت عليه الأمة الإسلامية و بعثوا برسالة إلى الحسين بأن يأتي الى الكوفة لحل المشكلة و نزع الخلافة من ابن معاوية ، و تسليمها و مبايعة الحسين بدلا منه .


خرج الحسين ابن علي من المدينة إلى مكة ثم إلى الكوفة تلبية لدعوات المسلمين هناك ليكمل ما بدئه المنتفضون ، لكن كانت المفاجئة بعد أن وثق الحسين عليه السلام بالمسلمين قاموا بخيانته  و تنكروا من الحسين و اصطفوا مع الخليفة الجديد يزيد ابن معاوية حيث أمر المسلمين بقتل الحسين ابن علي ليتأكد من أتباعه على حقيقة مبايعتهم له أن ذاك .


في 3 من محرم سنة 61 للهجرة وصل الحسين إلى أرض العراق و اعترضته جيوش كبيرة قاموا بمحاصرته و دفعوه إلى منطقة نائية تسمى كربلاء إلى أن اندلع القتال في يوم عاشوراء و التي انتهت بقتل الحسين و من معه ، حيث تم قطع رأسه و من ثم طافو به في أغلبية مدن العراق و من ثم الشام و مصر و ذلك لتخويف الناس و ترويعهم و ذلك طبعا حسب ما جاء في الروايات التاريخية .

إرسال تعليق

شكرا لك على زيارتك لموقع حلول، سوف نرد على تعليقك في أقرب وقت أن شاء الله

أحدث أقدم

موقعنا يستخدم ملفات تعريف الارتباط, لتحسين تجربة المستخدم عرض التفاصيل

حسنًا

مرحبا بكم في موقع حلول

هل أنت مهتم بالأناشيد للأطفال؟

متابعة