إنتاج كتابي حول وَصْفُ الشِّتَاءْ
وَصْفُ الشِّتَاءْ
فِي صَبَاحِ يَوْمٍ شَتْوِيٍّ مَشْمِسٍ قَلِيلِ البُرُودَةِ، قَصَدَ سَامِي المَدْرَسَةَ دُونَ أَنْ يَرْتَدِي مِعْطَفُهُ الدَّاِفئِ أَوْ يَحْمِلَ مَطْرِيتَهُ.
فَجْأَةً، أَصْبَحَتْ السُّحُبُ كَثِيفَةً سَوْدَاءَ تَحْجِبُ وَجْهَ الشَّمْسِ الجَمِيلِ وَالبَرْقُ يُومِضُ وَمِيضًا مُبْهِرًا يَكَادُ يَخْطِفُ الأَبْصَارَ
والرَّعْدُ يُدَوِّي فِي الأَجْوَاءِ غَاضِبًا يَصُمُّ الأَذَانَ ويُرْعِبُ القُلُوبَ.
ونَزَلَتْ سُيُولٌ مِنَ المَطَرِ كَأنَّهَا خُيُوطٌ مُمْتَدَّةٌ بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ والرِّيحُ قَوِيَّةٌ تَكَادُ تَقْتَلِعُ الأَشْجَارِ مِنَ أَدِيمِهَا والأَشْجَارُ تَتَمَايَلُ ذَاتَ اليَمِينِ وذَاتَ الشِّمَالِ عَلَى أَوْتَارِ الرِّيَاحِ.