قيل في السلام أنه لا يعني غياب الصراعات, فالاختلاف سيستمر دائما في الوجود, السلام يعني أن نحل هذه الاختلافات بوسائل سلمية عن طريق الحوار والمعرفة والطرق الانسانية, فالسلام هو الأصل في العلاقات بين الأشخاص والمجتمعات الإنسانية والدول، وهو نظام يحاكي الفطرة السليمة للإنسان، لأن الأصل في الحياة هو السلام، والبحث عن أسباب والاستقرار والرخاء، والبعد عن كل ما يؤدي للخراب والحروب والدمار, ربما نفتقد في مثل هذه الأوقات والعديد من الأزمات الى المعنى الحقيقي للسلام, والجميع يعلم أن ما بين السلام والحرب تضيع الأماني والأحلام والبشر والحجر, وجاء في وصف السلام وأهميته أنه يضمن لي ولك مشاركة قراراتنا واعتقاداتنا السياسية بحرية تامة حق ممارسة العمل والبحث عن فرص العيش الكريم لكلّ فرد في الدولة بغضّ النظر عن الجنس أو العرق أو الدين ساوي جميع أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات أمام القانون، وتطبيق القوانين على الجميع دون تمييز, وكل المعاني والقرارات التي تسلمك من كل أذى تعني السلام.
وفي الحديث عن وجود السلام في العالم بشكل محدود يكاد يقتصر على دولة أو اثنتين, فقد قيل ان الذين يعملون على نشر الحرب لا يرتاحون ساعة فالأجدر بنا دعاة السلام أن نجتهد اكثر واكثر, وهذا نداء مني د. معين شحبرات, علينا ان نجتهد أكثر ونخطط بكل قدراتنا لإيجاد السلام , يجدر بنا ألا نسمح لمحبي الخراب والدمار أن يدمروا في عالمنا الانساني أكثر.
ومن الجدير بالذكر أن الكثير من المنظمات العالمية والانسانية تتبنى وتدعو إلى السلام في العالم والحد من الحروب والأزمات العالمية التي تؤثر على سلام المجتمعات والدول وتهدد وجود الإنسان وعيشه حياة طبيعية.
وفي سبيل خلق السلام الدائم يجب علينا تحقيق العدالة الاقتصادية بين الأفراد والتي تُعدّ جزءاً مهمّاً في تحقيق السلام العالمي و تحقيق العدالة، والأمان، والقضاء على أساليب التهميش، والاستعباد، وتهجير الشعوب، وإساءة المعاملة و مراقبة حركات التجارة بالأسلحة والحدّ منها و تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة و تجنب استخدام الأساليب القمعية كي نحظى بعالم خالي من الدمار متوَج بسلام دائم وحياة تليق بالإنسانية.
د. معين شحبرات